الرتب، وينهض به إلى أقعد الحسب:
إذا الفتى فاته مال يجمّله ... ففي التأدّب مما فاته خلف
هو اللباس الذي لا شيء يعدله ... والمفخر الزين فيه العزّ والشرف
- 340-
أبو علي الأديب: أحد محاسن أذربيجان فضلا عن المراغة، له الأدب البارع والفضل الذائع، والتصانيف المفيدة والاشعار الرائقة.
وجدت من تصانيفه: كتاب في رسائل من إنشائه. وكتاب الديباجة في النحو، مفيد حسن.
ومن منثور كلامه مشفوعا بشيء من نظمه: حررت هذا الخطاب- أطال الله بقاء سيدنا الأستاذ الرئيس، وأدام علوه- عن سلامة مشفوعة بصبابة، وزفرات للفراق مقرونة بكآبة، فأنا أسيرها، وفرط الأسى أميرها، أجود بالدمعة، من شدة اللوعة، على خدّ مخدّد لما أقاسيه من شوق مجدد، إلى حضرته، آنسها الله تعالى، وعزته حرسها الله.
وهذا من غاية [الجودة] في الرسائل ولا أدري أهو من كلامه أو كلام غيره ولو تحققت انه من [ ... ] [1] .
- 341-
المعروف بابن دهن الحصى: أقام بحلب واتخذها دارا وصار له بها أهل وولد، بقي مدة يقرىء النحو بجامعها، ومات بحلب