[- 192-]
: كان أديبا فاضلا كاتبا حسن الخط، وله شعر رقيق سائر، ذكره أبو سعد في «المذيل» وأورد له هذين البيتين وهما:
يا راقد العين عيني فيك ساهرة ... وفارغ القلب قلبي فيك ملآن
إني أرى منك عذب الثغر عذّبني ... وأسهر الجفن جفن منك وسنان
[- 193-]
، أبو رشاد الملقب بذي الفضائل: مات ليلة الأحد الثامن من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وأخسيكث مدينة من فرغانة- يقال بالثاء والتاء- وكان هو وأخوه ذو المناقب محمد أديبي مرو غير مدافعين، يقرّ لهما بذلك كلّهم، قدما مرو وسكناها إلى أن ماتا.
وكان ذو الفضائل هذا شاعرا أديبا مصنفا كاتبا مترسلا في ديوان السلاطين، وله تصانيف منها: كتاب في التاريخ. كتاب في قولهم كذب عليك كذا. كتاب زوائد في شرح سقط الزند. وغير ذلك.
قرأت في ديوان شعره بخطّه: أنشدت لأبي العلاء:
هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت ... ومجوس حارت واليهود مضلله
اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا ... دين وآخر ديّن لا عقل له
فقلت مجيبا له:
الدين آخذه وتاركه ... لم يخف رشدهما وغيهما
رجلان أهل الأرض قلت، فقل ... يا شيخ سوء أنت أيهما