وكان جده أحمد بن برد «1» وزيرا في الأيام العامرية وكاتبا بليغا أيضا مات سنة ثماني عشرة وأربعمائة- أعني الوزير- ومن شعر أحمد بن محمد هذا «2» :
تأمل فقد شقّ البهار مغلّسا ... كماميه عن نوّاره الخضل الندي
مداهن تبر في أنامل فضة ... على أذرع مخروطة من زبرجد
ومن شعره أيضا «3» :
لما بدا في لازور ... ديّ الحرير وقد بهر
كبرت من فرط الجما ... ل وقلت ما هذا بشر
فأجابني لا تنكرن ... ثوب السماء على القمر
ومن شعره أيضا:
قلبي وقلبك لا محالة واحد ... شهدت بذلك بيننا الألحاظ
فتعال فلنغظ الحسود بوصلنا ... إنّ الحسود بمثل ذاك يغاظ
[- 188-]
: أخذ عن أبي الحسن علي بن عيسى الربعي، وهو من أقران أبي يعلى ابن السراج.