[- 185-]
أبو حامد الأستوائي: مات فيما ذكره الخطيب في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، وقال: يعرف بالدلوي، وأستوى التي نسب إليها قرية من قرى نيسابور. قدم بغداد فسمع من الدارقطني واستوطنها إلى حين وفاته، وولي القضاء بعكبرا من قبل القاضي أبي بكر ابن الطيب الباقلاني، وكان ينتحل في الفقه مذهب الشافعي وفي الأصول مذهب الأشعري. وله حظّ في معرفة الأدب والعربية، وحدث بشيء يسير.
قال الخطيب: كتبت عنه، وكان صدوقا، ولما مات دفن بالشونيزية.
قال المؤلف: كان الدلوي أديبا فاضلا، وكثيرا ما توجد كتب الأدب بخطه، وكان صحيح النقل جيد الضبط معتبر الخط في الغالب.
[- 186-]
المهدوي أبو العباس «1» المقرىء: ذكره الحميدي فقال: أصله من المهدية من بلاد القيروان، ودخل الاندلس في حدود الثلاثين وأربعمائة أو نحوها، وكان عالما بالقراءات والأدب متقدما، ذكره لي بعض أهل العلم بالقراءات وأثنى عليه، وأنشدني له في ظاءات القرآن: