وفوق السرير ابن الملوك محمد ... تخرّ له من فرط هيبته الناس
فخامرني ما خانني قدمي له ... وإن ردّ عني نفرة الجأش إيناس
وذاك مقام لا نوفّيه حقّه ... إذا لم ينب فيه عن القدم الراس
لئن عثرت رجلي فليس لمقولي ... عثار وكم زلّت أفاضل اكياس
قال العماد الأصبهاني: وكان رحمه الله عفيف الذيل، غير طفيف الكيل، صائم النهار قائم الليل، متبحرا في الأدب، خبيرا بعلم النسب، وأورد له صاحب «وشاح الدمية» فيه «1» :
من أرتجي وإلى من ينتهي أربي ... ولم أطأ صهوات السبعة الشهب
يا دهر هبني لا أشكو إلى أحد ... ما ظلّ منتهسا شلوي «2» من النوب
تركتني بين أيدي النائبات لقى ... فلا على حسبي تبقي ولا نسبي
يريك وجهي بشاشات الرضى كرما ... والصدر مشتمل مني على الغضب
إن هزّني اليسر لم أنهض على مرح ... أو مسّني الضرّ لم أجثم على لغب «3»
حسب الفتى من غناه سدّ جوعته ... وكلّ ما يقتنيه نهزة العطب
وله «4» :
خليليّ إن الحبّ ما تعرفانه ... فلا تنكرا أنّ الحنين من الوجد
أحنّ وللانضاء بالغور حنّة ... إذا ذكرت أوطانها بربى نجد
وله «5» :
خطرت لذكرك يا أميمة خطرة ... بالقلب تجلب عبرة المشتاق
وتذود عن قلبي سواك كما أبى ... دمعي جواز النوم بالآماق