وله:
هوى النفس سكر والسلوّ إفاقة ... ولن يستبين الرشد ذو الرشد أو يصحو
فدع نصح من أعماه عن رشده الهوى ... فإن سواء عنده الغشّ والنصح
وله «1» :
ولما أثاروا العيس للبين بيّنت ... غرامي لمن حولي دموع وأنفاس
فقلت لهم لا بأس بي فتعجبوا ... وقالوا الذي أبديته كلّه باس
تعوّض بأنس الصبر من وحشة الأسى ... فقد فارق الأحباب من قبلك الناس
وله:
توهمه قلبي فأوحى ضميره ... قبولا فأحكمنا الهوى بالسرائر
فلما التقينا شبّت الحرب بيننا ... على السلم منا مقلتاه وناظري
جرحت بلحظي وجنتيه فأقصدت ... لواحظه قلبي بأسهم ثائر
وله:
سقى الله ليلا بتّ فيه مغازلا ... غزالا حكى لي وجهه طلعة البدر
أصبت به من غرة الدهر فرصة ... فبادرتها علما بعاقبة الدهر
وله:
أفدي الذي عارضه خدّيه لم يدعا ... إذ أعرضا جوهرا مني ولا عرضا
ولم يزل ممرضي تمريض مقلته ... حتى ثناني على فرش الضنى حرضا
قال الوشاة إلى كم ذا الغرام به ... فقلت حتى أرى من حسنه عوضا
قالوا فقد كنت ذا صبر تعوذ به ... فقلت شرّده عني الهوى فمضى
وله «2» :
إن قدّم الحظّ قوما ما لهم قدم ... في فضل علم ولا حزم ولا جلد