وما ذات بعل مات عنها فجاءة ... وقد وجدت حملا دوين الترائب
بأرض نأت عن والديها كليهما ... تعاورها الوراث من كلّ جانب
فلما استبان الحمل منها تنهنهوا ... قليلا وقد دبوا دبيب العقارب
فجاءت بمولود غلام فأحرزت ... تراث أبيه الميت دون الأقارب
فلما غدا للمال ربّا ونافست ... لإعجابها فيه عيون الكواعب
وكاد يطول الذّرع في القدّ جسمه ... وقارب أسباب النهى والتجارب
واصبح مأمولا يخاف ويرتجي ... جميل المحيا ذا عذار وشارب
أتيح له عبل الذراعين مخدر ... جريء على أقرانه غير هائب
فلم يبق منه غير عظم مجزّر ... وجمجمة ليست بذات ذوائب
بأوجع منى يوم ولّت حدوجهم ... يؤمّ بها الحادون وادي غباغب.
أبو الحسن:
من شعره في محبوب أزرق العينين:
قدّك كالذابل «1» حسنا وفي ... طرفك ما في طرف الذابل
أزرق كالأزرق يوم الوغى ... كلاهما يوصف بالقاتل
وله أيضا «2» :