فلما بلغ ذلك شبيبا بعث إليه بالحلة وكتب إليه:

إذا غدت سعد على شبيبها ... على فتاها وعلى خطيبها

من مطلع الشمس إلى مغيبها ... عجبت من كثرتها وطيبها

مات شبيب بعد المائتين.

- 584-

شبيب بن يزيد بن جمرة بن عوف بن أبي حارثة

المعروف بابن البرصاء المرّي: والبرصاء أمه، واسمها قرصافة بنت الحارث، وهو ابن خالة عقيل بن علّفة الآتية ترجمته في حرف العين [1] ، وهو شاعر مجيد من شعراء الدولة الأموية وكان بينه وبين ابن خالته عقيل منافرة ومهاجاة، وكان من سادات قومه وأشرافهم، وله أخبار وأشعار كثيرة ذكرها أبو الفرج في كتابه منها [2] :

وإني لسهل الوجه يعرف مجلسي ... إذا أحزن القاذورة المتعبّس

يضيء سنا جودي لمن يبتغي القرى ... وقد حال دون النّار ظلماء حندس

ألين لذي القربى مرارا وتلتوي ... بأعناق أعدائي حبال فتمرس

- 585-

شبيل بن عزرة الضبعي:

أعرابي راوية نسابة عالم بالغريب والشعر. وكان شاعرا، وكان يتشيع سبعين سنة، ثم صار بعد ذلك خارجيا. كنيته أبو عمرو. يروي عن أنس بن مالك، وروى عنه شعبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015