وقال:

وسلافة أزرى احمرار شعاعها ... بالورد والوجنات والياقوت

جاءت مع الساقي تنير بكأسها ... فكأنها اللاهوت في الناسوت

وقال:

ما بعد جلّق للمرتاد منزلة ... ولا كسكانها في الأرض سكان

فكلّها لمجال الطرف منتزه ... وكلهم لصروف الدهر أقران

وهم وإن بعدوا منّي بنسبتهم ... إذا بلوتهم بالودّ إخوان

وقال:

وبلدة جمعت من كلّ مبهجة ... فما يفوت لمرتاد بها وطر

بكلّ مشترف من ربعها أفق ... وكلّ مشترف من أفقها قمر

- 441-

حميدة بنت النعمان بن بشير الأنصاري:

شاعرة ابنة شاعر، كانت تحت خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد، تزوّج بها بدمشق لما قدم على عبد الملك بن مروان، فقالت فيه [1] :

نكحت المدينيّ إذ جاءني ... فيا لك من نكحة غاويه

كهول دمشق وشبانها ... أحبّ إلينا من الجاليه

صنان لهم كصنان التيوس ... أعيا على المسك والغاليه

فقال يجيبها [2] :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015