وقال لزوجته [1] :
فاقسم لولا أنّ حدبا تتابعت ... عليّ ولم أبرح بدين مطرّدا [2]
لزاحمت مكسالا كأن ثيابها ... تجنّ غزالا بالخميلة أغيدا
إذا أنت باكرت المنيئة باكرت ... مداكا لها من زعفران وإثمدا [3]
- 439-
ولقب بالأرقط لآثار كانت بوجهه: وهو شاعر إسلامي مجيد، وكان بخيلا؛ قال أبو عبيدة [4] : بخلاء العرب أربعة: الحطيئة وحميد الأرقط وأبو الأسود الدؤلي وخالد بن صفوان.
ومن شعر حميد:
قد أغتدي والصبح محمرّ الطّرر ... والليل تحدوه تباشير السمر
وفي تواليه نجوم كالشّرر ... بسحق الميعة ميال العذر
كأنه يوم الرهان المحتضر ... وقد بدا أول شخص ينتظر
دون أثابيّ من الخيل زمر ... ضار غدا ينفض صيبان المطر
عن زفّ ملحاح بعيد المنكدر ... أقنى تظلّ طيره على حذر
يلذن منه تحت أفنان الشّجر ... من صادق الورق طروح بالبصر