(ولولا إذ سمِعْتُموه قلْتُم) .

(فلولا إذ جاءهم بَأْسنَا تَضَرَّعوا) .

(فلولا إذا بلغَت الحلْقوم) .

(فلولا إنْ كُنْتُم غَيْرَ مَدِينين) .

الثالث: أن تكون للاستفهام، ذكره الهروي، وجعل منه: (لولا

أخَّرْتَني) ، (لولا أُنْزِلَ عليه مَلَك) .

والظاهر أنها فيهما بمعنى هلاّ.

الرابع: أن تكون للنفي، ذكره الهروي أيضاً، وجعل منه: (فلولا كانت

قريةٌ آمنَتْ فنفَعها إيمانُها) ، أي فما آمنت قرية، أي أهلها عند

مجيء العذاب فنفَعَها إيمانها.

والجمهور لم يُثبتوا ذلك، وقالوا: المراد في الآية

التوبيخ على ترك الإيمان قبل مجيء العذاب.

ويؤيِّده قراءة أبيّ: فَهَلاَّ.

والاستثناء حينئذ منقطع.

فائدة

نقِل عن الخليل أن جميع ما في القرآن من (لولا) فهي بمعنى هلا، إلا:

(فلولا أَنه كانَ مِنَ المسَبِّحين) .

وفيه نظر لما تقدّم من الآيات.

وكذا قوله: (لولا أنْ رأى برْهَانَ رَبّه) ، (لولا) فيه امتناعية جوابها محذوف، أي لهَمَّ بها، أو لواقعها.

وقوله: (لولا أنْ مَنَّ اللَّهُ علينا لخسفَ بنا) .

وقوله: (لولا أنْ رَبطْنَا على قَلْبِها) ، أي لأبْدَتْ به، في آيات أخرى.

قال ابن أبي حاتم: حدثنا موسى الْخَطْمِي، حدثنا هارون بن أبي حاتم، حدثنا

عبد الرحمن بن أبي حماد، عن أسباط، عن السدي، عن أبي مالك، قال: كل ما في القرآن (فلولا) فهو: (فهلاَّ) ، إلا حَرْفَين: في يونس: (فلولا كانَتْ قريةٌ آمنَتْ فنفَعَها إيمانها) ، يقول: فما كانت قرية.

وقوله: (فلولا أنَّه كان من المسبِّحين) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015