تنبيه:

ترد (لو) شرطية في المستقبل، وهي التي يصلح موضعها إنْ، نحو: (ولو

كَرِهَ المشركون) .

(ولو أعجبكَ حُسنُهُنَّ) .

ومصدرية، وهي التي يصلح موضعها أنَّ المفتوحة، وأكثر وقوعها بعد

(ودَّ) ونحوه، نحو: (وَدّ كثير من أهل الكتاب لو يردّونكم) ، (يود أحَدهم لو يعَمَّرُ ألْفَ سنة) .

(يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ) .

أي يود التعمير والافتداء.

وللتمني، وهي التي يصلح موضعها ليْت، نحو: (فلو أنَّ لنا كَرَّه فنكونَ) .

ولهذا نصب الفعل في جوابها.

والتعليل، وخرج عليه: (ولَوْ عَلَى أنفسكم) .

(لولا)

(لولا) على أوجه:

أحدها: أن تكون حرف امتناع لوجود، فتدخل على الجملة الاسمية ويكون

جوابها فعلاً مقروناً باللام إن كان مثبتأ، نحو: (فلولا أنّه كان من المسَبِّحِين.

للبث) .

ومجرداً منها إنْ كان منفياً، نحو: (لولا فَضْل اللَهِ عليكم ورَحْمَته ما زَكَى منكم من أحدٍ أبداً) .

وإن وليها ضمير فحقّه أن يكون ضمير رَفْع، نحو: (لولا أنْتُم لكنّا مؤمنين) .

الثاني: أن تكون بمعنى هلاّ، فهي للتحضيض والعَرْض في المضارع أو ما في

تأويله، نحو: (لولا تستغفِرونَ اللهَ لعلّكم ترْحَفون) .

(لولا أخَّرْتَني إلى أجَلٍ قَرِيب) .

وللتوبيخ والتنديم في الماضي، نحو: (لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ) ، (فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015