قال عامر بن مسعود الجهني: مرّ بنا نعيُ معاوية ونحن في المسجد, فأتينا ابن عباس, فوجدناه جالساً وقد وضع خوانه (?) , وعنده نفر, ولم يوضع الطعام, فقلنا يا: ابن عباس: أما علمت بهذا الخبر؟ فقال: وما هو؟ قلنا: هلك معاوية. فقال: ارفع خوانك ياغلام, وسكت
ساعة هاجما (?) , ثم قال: جبل تزعزع ثم زال بجمعه في البحر (?). قال القاضي أبو يعلى بعدما ذكر القصة: اللهم أنت أوسع لمعاوية كنفاً, وأحسن من تجاوز عنه وعنّا (?).
كان نقش خاتمه: لكل عمل ثواب (?) , وقيل: لا قوة إلا بالله (?).
عن عبد الأعلى بن ميمون, عن أبيه: أن معاوية قال في مرضه الذي مات فيه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني قميصاً فرفعته, وقلَّم أظفاره يوماً, فأخذت قلامته فجعلتها في قارورة, فإذا مت فألبسوني ذلك القميص, وقطعِّوا تلك القلامة, واسحقوها وذُرٌّوها في عيني, وفي فيّ (?) , فعسى الله أن يرحمنى ببركتها (?).
ويعتبر تبرك الصحابة رضوان الله عليهم بآثار النبي صلى الله عليه وسلم الحسية المنفصلة عنه, من أنواع التبرك المشروع حيث فعله الصحابة رضوان الله عليهم أثناء حياته صلى الله عليه وسلم وبعد مماته (?) كما فعله السلف الصالح رحمهم الله تعالى ومن الأدلة على ذلك:
أـ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا مريض لا أعقل, فتوضأ, وصب علي من وضوئه فعقلت (?).
ب ـ عن عثمان بن عبد الله بن وهب قال: أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء .. فيها شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم, وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث