علىالقول الراجح: توفي معاوية وهو ابن ثمان وسبعين سنة (?)، بدليل قول ابن حجر: إن مولده كان قبل البعثة بخمس سنوات على الأشهر (?)، وكما هو معروف فإن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بثلاث عشرة سنة، وبذلك يكون مولد معاوية قبل الهجرة بثمان عشرة سنة، ولما كانت وفاته سنة ستين، فهذا يعني أن عمره عند وفاته كان ثمان وسبعين سنة (?).
تنازل الحسن بن علي لمعاوية بالتخيلة وتمت بيعته في شهر ربيع الأول من عام 41 هـ ومات بدمشق سنة 60 هـ يوم الخميس لثمان بقين من رجب، وكانت ولايته تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر وسبعة وعشرين يوماً (?)
قال أبو الورد العنبري يرثي معاوية رضي الله عنه:
ألا أنعي معاوية بن حرب ... نعاه الحل للشهر الحرام
نعاه الناعجات (?) بكل فجٍّ ... خواضع في الأزمَّةِ كالسِّهام
فهاتيك النجوم وهنَّ خُرْسٌ ... ينخن على معاوية الشآم
وقال أيمن بن خزيم يرثيه أيضاً:
رمى الحدثانَّ نسوة آل حرب ... بمقدار سمدن له سُمودا
فرَدَّ شعورهنَّ السُّود بيضاً ... ورد وجوههن البيض سُودا
فإنك لو شهدت بكاء هند ... ورملة إذ يُصَفِّقْن الخُدودا
بكيت بكاء مُعْوِلةٍ قّرِيح (?) ... أصاب الدهر واحدها الفريدا (?)