واجه المسلمون بعد موت نبيهم صلى الله عليه وسلم ظروف عصيبة وأجمع المسلمون على بيعة أبي بكر خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقام بجهود عظيمة في مواجهة الأخطار، فحارب المرتدين حتى ردهم إلى الإسلام والجماعة وبدأ حركة الفتوح في بلاد الفرس والروم، وكان أول كتاب كتبه أبو بكر بشأن حروب الردة إلى عامله الأموي على مكة عتاب بن أسيد حيث كتب إليه بركوب من ارتد من أهل عمله بمن ثبت على الإسلام، فواجههم عتاب في تهامة حتى ظفر بهم (?)، ثم جهز من أهل مكة وأعمالها خمسمائة رجل وأمر عليهم أخاه خالد بن أسيد، فاشتركوا في قتال
المرتدين باليمن (?)، وإعادة أهل حضرموت وكندة إلى حظيرة الإسلام (?)، وفي حروب المسلمين ضد مسيلمة الكذاب كان قائد الجيش خالد بن الوليد الذي جعل على قيادة المهاجرين في جيشه أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ومعه زيد بن الخطاب (?) فقاتل أبو حذيفة قتالاً مجيداً، ولما انكشف المسلمون في أول القتال كان أبو حذيفة يهتف فيهم: يا أهل القرآن، زينوا القرآن بالفعال، وقاتل حتى قتل رضي الله عنه (?)، وحمل راية المهاجرين يومذاك مولاه سالم وقاتل بها حتى قتل أيضاً (?)، وشهد حروب اليمامة ضد مسيلمة معاوية رضي الله عنه (?)، كما استشهد من حلفاء بني أمية عكاشة بن محصن الأسدي في قتال طليحة الأسدي (?)، وساهم العلاء الحضرمي حليفهم أيضاً في أخماد الردة في البحرين،