* ـ أن ضم الكوفة إلى زياد كان في سنة 49 هـ، وهو ما صرح به فيل مولى زياد حيث قال: ملك زياد العراق خمس سنين، ثم مات سنة ثلاث وخمسين وهذه الرواية التي تحدد تاريخ ضم الكوفة إلى زياد بن أبيه تعد أصح ما في الباب وحيث إن ولاية زياد على الكوفة كانت سنة 49 هـ، ولم يحدث الصدام بين حجر وأنصاره وزياد والي الكوفة لأن الحسن بن علي رضي الله عنه لازال حياً ووجوده كان كفيلاً بردع تحركات المعارضين للصلح من أنصاره لأنه رضي الله عنه اشترط عليهم أن يحاربوا من حارب ويسالموا من سالم ولكن بعد وفاة الحسن رضي الله عنه عام 51 هـ (?)

تغير موقف بعض قيادات أهل العراق ومنهم حجر بن عدي من المعارضة القولية إلى الفعلية فقد روى البلاذري بإسناده إلى الشعبي، وغيره، قالوا: لما قدم زياد الكوفة ـ عام 49 هـ - بعث إلى حجر فقال: يا هذا، كنا على ما علمت، وقد جاء أمر غير ذلك، أمسك عليك لسانك، وليسعك منزلك، وهذا سريري فهو مجلسك، فإياك أن تستنزلك السفلة أو تستفزك، إني لو استخففت بحقك هان علي أمرك، ولم أكلمك من كلامي هذا بحرف، فلما صار إلى منزله اجتمعت إليه الشيعة فقالوا: أنت شيخنا وأحق الناس بإنكار هذا

الأمر (?)، فملا شخص زياد إلى البصرة استخلف عمرو بن حريث على الصلاة والحرب، ومهران مولاه على الخراج، وأمر العمال بمكاتبة عمرو .. فكتب عمرو إلى زياد: إن كانت لك بالكوفة حاجة فالعجل، فإني كتبت إليك وليس في يدي منها مع حجر إلا القصر، فأخذ السير حتى قدم الكوفةـ فبعث إلى عدي بن حاتم الطائي، وجرير بن عبد الله البجلي ... فقال: ائتوا هذا الشيخ المفتون، فإني خائف أن يحملنا من أمره على ما ليس من شأننا فأتوه ... وكلمه القوم، فلم يكلم منهم أحداً، فأتوا زياداً فقال: مهيم (?)؟ فقال عدي: أيها الأمير، استذمه (?)، فإن له سناً فقال: لست لأبي سفيان إذا، ثم أرسل إليه الشُّرَط فقوتلوا (?)، وجاء في رواية أخرى: لما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015