فأتبعه بعمار بن ياسر والحسن (?) وكان للحسن أثر واضح، فقد قام في الناس خطيباً وقال: أيها الناس، أجيبوا دعوة أميركم، وسيروا إلى إخوانكم، فإنه سيوجد لهذا الأمر من ينفر إليه، والله لأن يليه ألوا النهى (?)، أمثل في العاجلة وخير في العاقبة، فأجيبوا دعوتنا وأعينونا على ما ابتلينا به (?)

وابتليتم ولبى كثير من أهل الكوفة وخرجوا مع عمار والحسن إلى علي ما بين الستة إلى سبعة آلاف رجل (?)، ولا ننسى أن أبا موسى الأشعري كان والياً على الكوفة ومن قيادات العراق المحبوبين من عهد عمر وهو من هو في علمه وزهده ومكانته عند الناس ومع ذلك فقد استطاع الحسن أن يكسب أهل الكوفة لصفه وخرجوا معه.

3 ـ وجود بعض القيادات الكبيرة في صفه:

3 ـ وجود بعض القيادات الكبيرة في صفه: كان معسكر الحسن بن علي فيه من القيادة الكبيرة، كأخيه الحسين، وابن عمه عبد الله بن جعفر، وقيس بن سعد بن عبادة، ـ وهو من دهاة العرب. وعدي بن حاتم وغيرهم فلو أراد الخلافة لأعطي المجال لقياداته للتحرك نحو تعبئة الناس والدخول في الحرب مع معاوية وعلى الأقل يكون خليفة على دولته إلى حين.

4 ـ معرفته لنفسية أهل العراق:

4 ـ معرفته لنفسية أهل العراق: كان له قدرات خاصة في التعامل مع أهل العراق ومعرفة نفوسهم ولذلك زاد لهم في العطاء منذ بداية خلافته، كما أن مهمته التي قادها في نجاح مشروعه الإصلاحي كانت أصعب من حربه لمعاوية، ومع ذلك تغلب على الكثير من العوائق التي واجهته، فقد حاولوا قتله، ورفض بعض الناس الصلح وغير ذلك من العوائق إلا أنه تغلب عليها كلها وحقق الأهداف التي رسمها من حقن الدماء، ووحدة الأمة، وأمن السبيل، وعودة حركة الفتوح .. إلخ مما يدل على قدراته القيادية الفذّة.

5 ـ تقييم عمرو بن العاص ومعاوية لقوات الحسن رضي الله عنهم:

5 ـ تقييم عمرو بن العاص ومعاوية لقوات الحسن رضي الله عنهم: فقد جاء في البخاري: استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني أرى لا تُولي حتى تقتل أقرانها. فقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015