(على أَنَّهَا مَا عِنْدهَا لمُوَاصِلٍ ... وصالٌ وَلَا عَنْهَا لمصطبرٍ صبرُ)

وَبعده الْبَيْت وَهِي طَوِيلَة يَقُول مِنْهَا فِي المخلص

(لعمرَّكَ مَا الدُّنْيَا بناقصة الْجَدَا ... إِذا بقىَ الفَتحُ بن خاقَان والقطر) // الطَّوِيل //

وَمعنى أصاخت استمعت والواشي النمام الَّذِي يشي حَدِيثه ويزينه وَالشَّاهِد فِيهِ المزاوجة وَهِي أَن يزاوج الْمُتَكَلّم بَين مَعْنيين فِي الشَّرْط وَالْجَزَاء فَهُنَا زواج بَين نهي الناهي وإصاختها إِلَى الواشي الواقعين فِي الشَّرْط وَالْجَزَاء فِي أَن يَتَرَتَّب عَلَيْهِمَا لجاج شَيْء

وَمثله قَوْله أَيْضا

(إِذا احتربت يَوْمًا فَفَاضَتْ دماؤُها ... تذكرت الْقُرْبَى فَفَاضَتْ دموعُها) // الطَّوِيل //

فزاوج بَين الاحتراب وتذكر الْقُرْبَى الواقعين فِي الشَّرْط وَالْجَزَاء فِي ترَتّب فيضان شَيْء عَلَيْهِمَا

وَمن المزاوجة قَول أبي تَمام

(وَكُنَّا جمعيا شَرِيكي عنان ... رضيعى لبان خليلى صفاء) // المتقارب //

وَفِي معنى صدر الْبَيْت قَول أبي نواس

(دَعْ عَنْكَ لومي فَإِن اللَّوْمَ إغراءُ ... ودَاوِنِي بِالَّتِي كَانَت هِيَ الدَّاء) // الْبَسِيط //

وَقَول ابْن زُرَيْق الْبَغْدَادِيّ

(لَا تَعْذِليه فإنَّ العذل يُولِعُه ... قد قلتِ حَقَّاً وَلَكِن لَيْسَ يسمعهُ) // الْبَسِيط //

وَقَول ابْن شرف القيرواني

(قلْ للعذول لَو اطَّلَعت على الَّذِي ... عاينتهُ لعناكَ مَا يعنيني)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015