(لَا تلقَ إِلَّا بليلٍ مَنْ تواعدُهُ ... فالشمسُ نَمَّامةٌ والليلُ قواد) // الْبَسِيط //
إِلَّا أَن ابْن المعتز هجن هَذَا الْمَعْنى بِذكر نمامة وقواد وَأَبُو الطّيب سبكه أحسن سبك وأبدعه فَصَارَ أَحَق بِهِ مِنْهُ
وَقَالَ عبد الله بن خَمِيس من شعراء المغاربة
(باتتْ لَهُ الْأَهْوَاء أدهم سَابِقًا ... وغدَتْ بِهِ الأيامُ أشهبَ كابي) // الْكَامِل //
فَأحْسن مَا شَاءَ لمقابلته الأدهم بالأشهب والسبق بالكابي على أَنه مَأْخُوذ من قَول ذِي الوزارتين أبي عبد الله بن أبي الْخِصَال رَحمَه الله تَعَالَى
(وَقد كنتُ أسرى فِي الظلام بأدهم ... فها أَنا أغدو فِي الصبَاح بأشهَبِ) // الطَّوِيل //
وَفِي بَيت كل مِنْهُمَا زِيَادَة على الآخر
وَمن مُقَابلَة سِتَّة بِسِتَّة مَا أوردهُ الصاحب شرف الدّين مُسْتَوْفِي إربل وَهُوَ
(على رَأس عبدٍ تاجُ عِزٍّ يزينهُ ... وَفِي رِجْلِ حرّ قيد ذُلٍّ يَشينهُ) // الطَّوِيل //
حكى غرس الدّين الأربلي أَن الصاحب الْمَذْكُور لما أنْشد لغيره هَذَا الْبَيْت قَالَ هُوَ بديهاً
(تسر لئيماً مكرماتٌ تزينهُ ... وتبكي كَرِيمًا حادثات تهينه) // الطَّوِيل //
وَمن مُقَابلَة خَمْسَة بِخَمْسَة قَول الْقَائِل فِي ذِي أبنة
(يَأْتِي إِلَى الْأَحْرَار يجلسُ فوقهمْ ... وينامُ من تَحت العبيد ويوتى) // الْكَامِل //
وَمن مُقَابلَة خَمْسَة بِخَمْسَة قَول النميري الغرناطي
(هنّ البدُورُ تغيرتْ لما رأتْ ... شعرَاتِ رَأْسِي آذنَتْ بتغيرِ)
(رَاحت تحبُّ دُجى شباب مظلم ... وغدَتْ تعاف ضحى مشيب نير) // الْكَامِل //