(وَقد حجبَ الغيمُ السَّمَاء كَأَنَّمَا ... يُزَرُّ عَلَيْهَا منهُ ثوبٌ ممسّكُ)
(ظَلِلنا نبثُّ فِي الوجدَ والكأسُ دائرٌ ... ونهتكُ أَسْتَار الْهوى فتهتَّكُ)
(ومجلسنا فِي المَاء يهوى ويَرْتقى ... وإبرِيقنا فِي الكأس يبكي ويضحك) // الطَّوِيل //
وَقَول التمتام الْحداد الْمصْرِيّ
(أَما ترى الغيثَ كلما ضحكتْ ... كمائمُ الزهرِ فِي الرياض بكىَ)
(كالحبّ يبكي لديهِ عاشقهُ ... وَكلما فاضَ دَمعهُ ضحكَا) // المنسرح //
وَمَا أحسن قَول الأرجاني وأرشقه
(شبتُ أَنا والتَحى حبيبِي ... حَتَّى برغمي سلوتُ عنهُ)
(وابيضّ ذَاكَ السوادُ مني ... واسودّ ذَاكَ البياضُ مِنْهُ) // من مخلع الْبَسِيط //
وَمَا أصفى قَول الصفي الْحلِيّ
(مليحُ يغيرُ الغصنَ عِنْد اهتزازهِ ... ويخجلُ بدرَ التمِّ عندَ شُروقهِ)
(فَمَا فيهِ معنى ناقصٌ غيرُ خَصرهِ ... وَلَا فيهِ شيءٌ باردٌ غيرُ رِيقه) // الطَّوِيل //
وَمَا أشرق قَول الشَّمْس التلمساني
(فكم يتجافى خصرُه وَهُوَ ناحلٌ ... وَكم يتحالى ريقهُ وَهُوَ باردُ)
(وَكم يَدعِي صَوتا وهذِي جفونهُ ... بفَتْرتها للعاشقين تواعد) // الطَّوِيل //
وَمن مُقَابلَة خَمْسَة بِخَمْسَة قَول المتنبي
(أزُورُهم وسوادُ اللَّيْل يشفعُ لي ... وأنثني وَبَيَاض الصُّبْح يغري بِي) // الْبَسِيط //
وَقد أَخذه بَعضهم أخذا مليحاً فَقَالَ
(أقلى النهارَ إِذا أَضَاء صَاحبه ... وأظَلُّ أنْتَظر الظلامَ الدامسَا)
(فالصبح يَشْمت بِي فيقبلُ ضَاحِكا ... والليلُ يَرثي لي فيدير عَابِسا) // الْكَامِل //
والمتنبي أَخذ معنى بَيته من مصراع بَيت لِابْنِ المعتز وَهُوَ قَوْله