الْكَلَام وَهُوَ قَوْله إِذا تَبَسم ضَاحِكا أَي شَارِعا فِي الضحك آخِذا فِيهِ غلقت لضحكته رِقَاب المَال يُقَال غلق الرَّهْن فِي يَد الْمُرْتَهن إِذا لم يقدر على انفكاكه وَهُوَ يُرِيد فِي الْبَيْت أَن ممدوحه إِذا تَبَسم غلقت رِقَاب أَمْوَاله فِي أَيدي السَّائِلين
وَمن اسْتِعَارَة الرِّدَاء قَوْله
(يُنَازعني رِدَائي عَبْدُ عمرٍو ... رُويْدَكَ يَا أَخا عمرِو بن بكرِ)
(لِيَ الشطْرُ الَّذِي مَلَكت يَمِيني ... فدونك فاعتجز مِنْهُ بِشَطْر) // الوافر //
فَإِنَّهُ اسْتعَار الرِّدَاء للسيف وَأثبت لَهُ الاعتجاز وَهُوَ من صفة الرِّدَاء
وَمَا أحسن اسْتِعَارَة الرِّدَاء فِي قَول أبي الْوَلِيد بن الْجنان الشاطبي وَهُوَ
(فَوقَ خَدِّ الوَرْدِ دَمْعٌ ... من عيونِ السُّحْبِ يَذْرِفْ)
(برداء الشَّمْس أضْحَى ... بعدَ مَا سالَ يُجَفَّفْ) // من مجزوء الرمل //
وَفِي معنى عجز الْبَيْت قَول امرىء الْقَيْس
(غلقن بَرَهْنٍ من حَبيبٍ بِهِ ادَّعَتْ ... سُليمى فأضْحَى حَبلُها قد تبترا) // الطَّوِيل //
وَقَول زُهَيْر
(وفارَقَتكَ برَهنٍ لَا فكاكَ لَهُ ... يومَ الوداعِ فأمْسَى الرهنُ قد غلقا) // الْبَسِيط //
وَقَول الْوَلِيد
(وَمن يَكُ رهنا للحوادث يغلق ... ) // الطَّوِيل //
وَقَول عمر بن أبي ربيعَة
(وَكم من قَتيلٍ لَا يُبَاءُ بهِ دَمٌ ... وَمن غلق رهن إِذا ضمه مبْنى) // الطَّوِيل //
وَقَول أبي جَعْفَر بن مسلمة بن وضاح يُخَاطب ساجع حمام من أَبْيَات
(وهاجَ مَبْكاك ببُسْتَان إبراهيمَ للنَّجْدِيِّ ذكْرَ القَطِينْ ... )