(فرج فَساعِدْني على لوْعتي ... فإنَّ رهني غَلِقٌ فِي الرهونْ) // السَّرِيع //

وَقَول أبي نصر السَّاجِي

(تَشْكُو إِلَيْك جُمْلتي مَا نالها ... فيا لهَا إِن صَبَرَتْ ويالها)

(لِأَنَّهَا مرْهونْةٌ بحُبكم ... طُوبَى لَهَا إِن غَلِقَتْ طُوبَى لَهَا) // الرجز //

وَمَا ألطف قَول الصّلاح الصَّفَدِي مَعَ زِيَادَة إِبْهَام وإيهام الطباق

(سهامُ لحظِكِ أصْمَتْ ... قَلبي وَلم تَتَرفَّقْ)

(مَا تَفتحُ الجفن إِلاَّ ... وَرهن قلبِي يغلق) // المجتث //

(لَدَى أَسد شاكي السِّلاحِ مُقذَّفِ ... لَهُ لبد أظْفَارُهُ لم تقُلَم)

تقدم قَرِيبا أَن قَائِله زُهَيْر بن أبي سلمى من قصيدة من الطَّوِيل

واللبد بِالْكَسْرِ شعر زبرة الْأسد وكنيته أَبُو لبد والتقليم مُبَالغَة الْقَلَم وَهُوَ قطع الْأَظْفَار

وَالشَّاهِد فِيهِ اجْتِمَاع التَّجْرِيد والترشيح فِي الِاسْتِعَارَة فالتجريد قد عرف قبله والترشيح هُوَ مَا قرن بملائم الْمُسْتَعَار مِنْهُ فَقَوله هُنَا لَدَى أَسد شاكي السِّلَاح تَجْرِيد لِأَنَّهُ وصف يلائم الْمُسْتَعَار لَهُ وَهُوَ الرجل الشجاع وَبَاقِي الْبَيْت ترشيح لِأَنَّهُ وصف يلائم الْمُسْتَعَار مِنْهُ وَهُوَ الْأسد الْحَقِيقِيّ

وَمعنى الْبَيْت أَخذه زُهَيْر من قَول أَوْس بن حجر حَيْثُ قَالَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015