وقوله: وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى (48) . رضّى الفقير بما أغناه به (وأقنى) من القنية والنشب.
وقوله: رَبُّ الشِّعْرى (49) . الكوْكب «1» الَّذِي يَطلعُ بعد الجوزاء.
وقوله: وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى (50) .
قَرَأَ الْأَعْمَشُ وعاصمٌ (عادًا) يخفضان النونَ، وذكرَ القاسم بْن معن: أنّ الْأَعْمَشَ قَرَأَ (عادَ لُولى) ، فجزمّ النونَ، ولم يهمز (الأولى) .
وهي قراءةُ أهل المدينة: جَزمُوا النونَ لمّا تحرّكَت اللّام، وخفضَها مَن خفضَها لأن البناء عَلَى جزم اللام التي مَع الألف فِي- الأولى «2» والعربُ تَقُولُ: قمْ لآن، وَقُمِ الآن، وصُمِ الاثنين وَصُمْ لثنين عَلَى ما فسرتُ لَكَ.
وقوله عاداً الْأُولى. «3» بغير [186/ ب] «4» هَمْز: قومُ «5» هُودٍ خاصةً بقَيتْ مِنْهم بقيةُ نجوامع لُوطٍ، فسُمّي أصحابُ هودٍ عادًا «6» الأولى.
وقوله: وَثَمُودَ فَما أَبْقى (51) .
ورأيتها بعض مصاحف «7» عَبْد اللَّه (وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى) بغير ألفٍ «8» وهي تجرى فِي النصب فِي كل التنزيل إلّا قوله: (وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مبصرة) «9» فإِنّ هَذِهِ ليس فيها ألفٌ فَتُرِك إجراؤهَا.