[سورة النجم (53) : الآيات 53 إلى 58]

[سورة النجم (53) : آية 61]

وقوله: وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى (53) .

يُريدُ: وأهوى المؤتفكةَ لأنّ جبريلَ- عَلَيْهِ السَّلام- احتمل قَريات قَوْمِ لُوط حتَّى رفعها إلى السماء، ثُمَّ أهْوَاها وأتبعَهمُ اللَّه بالحجارةَ، فذلك قوله: (فغشّاها ما غشّى) من الحِجارة.

وقوله: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى (55) .

يَقُولُ: فبأيّ نِعَم رَبِّكَ تكذبُ أنها ليست منه، وكذلك قوله: (فتماروا بالنّذر) «1» .

وقوله: هذا نَذِيرٌ (56) . يعنى: محمدا صلّى الله عليه.

«مِنَ النُّذُرِ الْأُولى» (56) يَقُولُ القائلُ: كيفَ قَالَ لمُحمدٍ: من النذُر الأولى، وهو آخِرهُم؟، فهذا فِي الكلام كما تَقُولُ: هَذَا واحدٌ من بَني آدم وإن كَانَ آخرهُم أَوْ أولهمُ، ويقالُ: هَذَا نَذيرٌ من النُّذرِ الأُولَى فِي اللّوح المحفوظ.

وقوله: أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) قَرُبَت القيامة.

وقوله: لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ (58) .

يقول: ليس بعلمها كاشفٌ دونَ اللَّه- أي لا يعلمُ عِلمَها غيرُ ربيِّ، وتأنيثُ (الكاشفة) كقولِكَ: ما لِفلانٍ باقية. أي بقاء والعافية والعاقبة «2» ، وليس له ناهَيةٌ، كل هَذَا فِي معنى المصدر.

وقوله: وَأَنْتُمْ سامِدُونَ (61) لاهون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015