وَمَنْ قَرَأَ (نَسْيًا) فإنه كان في الأصل (نَسْيًّا) فخفف فقيل: نَسْي، معناه: المَنْسي، كما يقال، للهُدَى هَدْي، وجاز تكرير لفظينِ مختلفين بمعنى واحد للتأكيد.
والنِّسْيُ أكثر فِى الكلام من النَّسْيِ.
* * *
وقوله جلَّ وعزََّ: (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا)
قرأ ابن كثير فالمعنى وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويعقوب
(مَن تَحْتَها) مفتوحة الميم والتاء، وقرأ الباقون (مِن تحتِها) بكسر الميم والتاء
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (مَن تحتها) عنى به عيسي عليه السلام،
والمعنى في مناداة عيسى لها أن الله - عزَّ وجلَّ - بيَّن لمريم الآية فيه، وأعلَمَها أن الله سيَجْعل لها في النخلة آية.
وَمَنْ قَرَأَ (مِن تحتِها) أراد الذي استقر تحتها.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)
قرأ حمزة (تَسَاقطْ) بفتح التاء مخففة، وقرأ حفص (تُسَاقِطْ عَلَيْكِ) بضم
التاء، وكسر القاف خفيفتين، وقرأ الحضرمي (يَسَّاقَطْ عليك) بياء مفتوحة
وتشديد السين،
وقرأ الباقون (تَسَّاقِطْ) بفتح التاء وتشديد السين،
وقرأ عاصم في رواية حَمَّاد والكسائي في رواية نصير (يَسَّاقَطْ) بالياء مفتوحة
وبتشديد السين وفتح القاف.