قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالياء فلإخباره عن غائب، وَمَنْ قَرَأَ بالتاء فهو
للخطاب.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ (48)
قرأ أبو عمرو ويعقوب (تَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ) ، بتاءين،
وقرأ الباقون (يَتَفَيَّأُ) بالياء قبل التاء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالياء فعلى تقديم فعل الجَمْع، وَمَنْ قَرَأَ بالتاء فَعَلَى
أن الجماعة مؤنثة، وفعلها مؤنث.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62)
قرأ نافع وحده (وَأَنَّهُمْ مُفْرِطُونَ) بكسر الراء مخففة، من أفْرطتُ -
وقرأ الباقون (مُفْرَطُونَ) بفتح الراء خفيفة
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (مُفْرِطون) فهو من أفرط، فهم مفرِطون، إذا تعَدوا
مَا حُدَّ لهم.
وَمَنْ قَرَأَ (مفرَطون) ففيه قولان:
أحدهما عن ابن عباس: أنهم متروكون.