وقال غيره: مفْرَطون: مُعَجَّلُون.

فمن قال: متروكون.

فالمعنى: أنهم تُركوا في النار.

وكذلك من قال: مفرَطون، أى: مُنْسَوْن.

ومعنى مُعَجَّلون، أي: مقدمون إلى النار.

وقيل: مَنْ قَرَأَ (مُفرِطون) بكسر الراء فمعناه: أنهم أفرطوا في المعاصي،

وأسرفوا على أنفسهم.

* * *

(نسقيكم مما في بطونه (66)

وقوله جلَّ وعزَّ: (نُسْقِيكُم مِمَّا في بُطُونِهِ (66)

قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويعقوب (نَسْقيكم) بفتح النون،

وفي المؤمنين مثله.

والباقون ضموا النون في السورتين.

قال أبو منصور: هما لغتان: سقيْتُه، وأسقيته بمعنى واحد.

وقال لبيد فجمع بين اللغتين:

سَقَى قومي بني مَجْدٍ وأسْقَى ... نُمَيْراً والقبائلَ من هلالِ

وقال بعضهم في سقيته الماء، إذا ناولته إياه فشربه.

وأسقيته: جعلته له سُقيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015