في ديار هُذَيل وقُريش كثير، ففي عرفة النَّبْعة والنُّبيعة، وفي جهات الهَدَةَ وعُسفان نباع كثيرة.
ألاَل: بفتح الهمزة أو كسرها -على الخلاف- ولامين بينهما ألف: أصح التحديدات لهذا الموضع أنه جبل عرفة. وقيل بل حبل رمل في عرفة.
قال النابغة الذبياني يعتذر للنعمان: (?)
حلفتُ، فلم أتركْ لنفسك ريبةً ... وهل يأثَمنْ ذو أُمَّة وهو طائعُ؟
بمصطحبات من لَصَافٍ وثَبْرة ... يزرن ألالاً سيرهُنّ التدافعُ
وقال الشريف الرضي: (?):
فأقسم بالوقوف على إلالٍ ... ومن شهد الجِماَر ومن رماها
وأركان العتيق وبانييها (?) ... وزمزم والمقام ومن سقاها
لأنت النفس خالصة، فإنْ لم ... تكونيها، فأنتِ إذاً مناها
ورواه البكري بكسر الهمزة، واورد شطر بيت النابغة المتقدم، هكذا: (يزرن إلال سيرهن التدافع).
وجبل عرفة اليوم يسمى (جبل الرحمة) ويسمى أيضا (القُرَين) وهناك حبل رمل قرب الجبل قد ذهب جله اليوم في مشاريع السفلتة والجسور الضخمة التي أقيمت هنا منذ سنة 1398 هـ.