أَلَمْلَم: بفتح الهمزة واللام وتكرار اللام والميم: وهي لغة في يَلْملَم، وسيأتي يلملم.
قال أبو دَهْبل الجُمَحي يصف ناقة له:
خرجت بها من بطن مكة بعدما ... أصاتَ المنادي للصلاة وأعتما
فما نام من راعٍ ولا ارتد سامرٌ ... من الحَيّ حتى جاوزتْ بي ألملما
قلت: ألملم أو يلملم -والأخير أشْيع- وادٍ فحل من أودية الحجاز، يسيل من السراة الواقعة جنوب غربي الطائف حيث ديار بني سفيان ثم ترفده أودية عديدة فيصب في البحر ماراً على مائة كيل جنوب مكة، وفيه الميقات الذي يحرم منه أهل اليمن ويعرف الميقات اليوم باسم (السعدية) نسبة إلى بئر هناك حفرها الشريف سعد أحد ولاة مكة فيما سبق، وسكان الوادي اليوم في أسفله بقايا كِنَانةُ، وفي أعلاه بنو فَهْم، وسيأتي في (يلملم) بأوفى من هذا.
أَلَوْذ: بفتح الهمزة واللام، وسكون الواو ثم ذال معجمة.
قال أبو قلابة الهذلي: (?)
رُبّ هامةٍ تبكي عليك، كريمةٍ ... بألوذ أو بمجامع الأضجان
وأخٍ يوازن ما جنيتُ بقوةٍ ... وإذا غويتُ الغَيَّ لا يلحاني
في هذين البيتين:
أ- أَلَوذ: لا يعرف اليوم. وربما صوابه (ألْوَذ).
ب- الأضْجان: ضَجْنَان وما حوله وهو مكان على "60" كيلاً