وهناك مكان ذكره في معجم البلدان، وسماه نخلة محمود.

وقال: إنه على مرحلة من مكة على طريق العراق. والذي أراه أن هذا الموقع ينطبق على أسفل نخلة اليمانية، قرب سُولة، والحجاج لهم تحريفات في أسماء المواضع لجهلهم أسماءها الأصلية. فقد يكون أطلق هذا الاسم لاشتهار رجل هناك اسمه محمود فأرادوا التفريق بين مكانه وبين نخلة الشمالية، فأطلقوا هذا الاسم وهم يجهلون أن الموضع يسمى نخلة اليمانية، وقد أكثر المتقدمون من ذكر النخلتين وما جرى فيهما، كحرب الفجار، فتركنا تلك التفاصيل للمعجم، أما الشعر في النخلتين فمنه:

قال كُثيِّر (?):

حلفت بربّ الموضعينِ عَشيّةً ... وغيطان فَلْج دونهم والشقائق

يحثُّون صُبْح الحُمْر خُوصاً كأنها ... بنخلةَ من دونِ الوَحيفِ المطارقُ

لقد لقيتنا أمُّ عمرو بصادقٍ ... من الصّرْم أو ضاقت عليه الخلائق

وأنشد الأصمعي عن أبي عمرو لصخر (?):

لو أن أصحابي بني معاويهْ ... أهلُ جنوبِ نخلةَ الشآمِيَهْ

ما تركوني للكلاب العاويهْ

وكان بنو معاوية من هذيل ينزلون بين النخلتين وهو ما يعرف اليوم بجبلة السعايد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015