المحرم -حيث يقطعه الطريق- وثم يحرم من أتى عن طريق كرا، ثم يسمى الوادي قرناً بين المحرمين، محرم طريق كرا ومحرم السيل الكبير، ثم يسمى بعجاً ثم يسمى حراضاً، ثم وادي الليمون أو المضيق، وهنا يعطف الوادي إلى الغرب بعد أن كان مشملاً، وسكانه في رأسه ثقيف ثم عتيبة عند السيل إلى حراص ثم هذيل إلى أن تجتمع النخلتان. ولهذا الوادي روافد كبار منها: بري وسُقَام والزَّرقاء وأُثَال ومَسْكر، وأمر وغيرها.

وقد ألمنا بمثل هذا في مر الظهر، وبها عين المضيق للأشراف الحرث وبطون من هذيل، منهم: محيا، وأنباته، وبطون أخرى تكاد تعد في هذيل مثل القواسمة، والحكمان. وكان يأخذها طريق العراق. أما نخلة اليمانية فرأسها البوبابة - البُهَيتة اليوم- عند بلدة السيل الكبير فتصب فيها جميع مياه هدأة الطائف عن طريق تُضَاع والشَّرقة والكفو، وهي للسعايد من هذيل، وبأسفلها القناوية بالزيمة وهم هاشميون، والزواهرة في سولة وهم من زبيد من حرب، والصَّوافَا بالزيمة، ومن أبرز المعالم في نخلة اليمانية: يسوم وفرقد وسيأتي ذكر يسوم، وفيها عينا الزيمة وسولة وهما عينان جاريتان، ويأخذها طريق الطائف من مكة، وهو المعروف بطريق اليمانية، ذلك أن العامة لا تعرف نخلة إنما تسميها اليمانية، وهذه هي طريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين غزا الطائف، فقد أخذ على حُنَين ثم على نخلة اليمانية ثم على مُلَيْح -أسفل السيل الصغير اليوم- ثم التف حول الطائف من الشمال والشرق ثم أتاه من الجنوب حيث نزل بحرة الرُّغَاء من لِيّة، ثم عاد إليه متجهاً شمالاً. وهي من الخطط العسكرية الممتازة.

ولا زالت مُلَيْح وبَحْرة الرُّغَاء وليَّة تعرف بأسمائها إلى اليوم، انظر (معجم معالم الحجاز).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015