وقال المغيرة بن عبد الله المخزومي:
أنتَ حبست الفيلَ بالمغمَّسِ ... حبسته كأنه مكردسِ
من بعد ما هم بشر مجلسِ ... بمجلسٍ تزهقُ فيه الأنفسِ
المقام: هو الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم -عليه السلام- أثناء بناء الكعبة.
والمقام آية من آيات الله حول البيت، ذلك أن أثر قدم إبراهيم عليه السلام ظاهرة فى الحجر، وهذا مصداق قوله تعالى: {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}.
ويقع المقام في الجهة الشرقية للكعبة، وقد تعرض لجرف السيول في عصور مضت، ثم جعل له شبك حديد مثبت، يرى الحجر من خلاله ولا يمس، وفي التوسعة السعودية الأخيرة جعلت له قبة من زجاج بلوري، يرى من ورائها ولا يمس، وكان المطاف محصوراً بينه وبين الكعبة، فلما وضع في زجاجة جعل المطاف يحيط به. والحطيم: بين المقام وباب الكعبة وزمزم والحجر. (?)
مِقصُّ قَرْنٍ: قال ياقوت: جبل مطل على عرفات، وأورد لابن عَمّ خِدَاش ابن زُهَير:
وكائنْ قد رأيتُ من أهْل دارِ ... دعاهم رائدٌ لهُمُ فساروا
فأصبح عهدهمْ كمِقصّ قَرْنٍ ... فلا عين تحسُّ ولا إثارُ
فإنك لا يضيرك بعد حول ... أظَبْيٌ كان خالُك أمْ حِمارُ