فقد لحق الأسافلُ بالأعالي ... وعاج اللُّؤْم واختلف النِّجارُ
وعاد العبد مثل أبي قُبيس، ... وسِيق من المُعلْهجةِ العِشار
ثم يقول: فإن قرناً جبل أملس ليس فيه أثر ولا مِقص. أي لا يقص فيه الأثر.
قلت: ولا أجد في هذا الشعر ما يشهدا بأن المعنى (قرن عرفة) غير أننا أوردناه لالتزامنا بذكر معالم مكة الواردة في الشعر، والتي أصبحت غرض الباحثين في تأريخ مكة، ولأن قائله هُذَلي، من سكان ضواحي مكة.
المُقطّع: كأنه مكان كانت تقطع منه الحجارة، قال الأزرقي (?): هو منتهى الحرم من جهة العراق على تسعة أميال، وهو مقلع الكعبة. أي أنه سمي لقطع بعض أحجار الكعبة منه.
ثم أورد لعمر بن أبي ربيعة:
أربتُ إلى هند تربين مرّة، ... لها إذ توافقنا بفرع المُقَطَّعِ
لتعريج يوم، أو لتعريس ليلةٍ ... علينا، بجمع الشمل قبل التَّصدُّعِ
قلت: هو الجبل المشرف على ثنية خل، وهو أكمة صخرية غير عالية.
وثنية خل: هي قبيل آخر حدود الحرم على طريق نخلة اليمانية، يفضي الطريق منها على الصفاح وتسمى "خل الصفاح".