وعندما يذكر المُغَمَّس فإن أول ما يتبادر إلى ذهن القارىء هو خبر الفيل (محمود) حين جاء أبرهة ليهدم الكعبة في العام الذي ولد فيه سيد ولد آدم - صلى الله عليه وسلم -، فقد قال ياقوت: موضع قرب مكة في طريق الطائف مات فيه أبو رغال، وقبره يرجم، لأنه كان دليل صاحب الفيل فمات هناك. يقصد بصاحب الفيل أبرهة الأشرم قائد الأحباش. ومن أخباره: إنه بني بنية بصنعاء - وكانت تحت حكم الأحباش سماها (القُلَّيْس) وزخرفها وجعل لها كسوة ومطافاً مضاهاة للكعبة، وطلب من العرب أن تحج إليها فرفضت، فأراد هدم الكعبة ليضطر العرب إلى الحج إلى قُلَّيْسه.

وقال البكري: هو الموضع الذي ربض فيه الفيل حين جاء أبْرَهَة، فجعلوا ينخسونه بالحراب فلا ينبعث، حتى بعث الله عليهم طَيرْاً أبابيل فأهلكتهم.

والقول: إن قبر أبي رغال في المغمس، فيه تجوز، إذ أن قبره يقع في رأس يدعان بين الشرائع والزيمة بعيداً من المُغَمَّس بما يقرب من ثمانية إلى تسعة أكيال.

المغمس في الشعر العربي:

لعل أول أبيات وردت في المغمس هذه الأبيات لرجل من أياد هو أبو المنذر الإيَّادي وقيل ثعلبة بن غيلان الإيَّادي، عندما نفيت إيَّاد من تهامة: (?)

تحن إلى أرض المُغَمَّس ناقتي ... ومن دونها ظهر الجَرِيب وراكسُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015