وغيرها طول التقام والبِلىَ ... فليست كما كانت تكون على العهد

وعرفة وعرفات: المشعر الوحيد من مشاعر الحج الذي يكون خارج الحرم. وكانت الحُمْس -وهي قبائل من العرب على رأسها قريش- لا تقف بعرفة، بل تقف بجمع تشريفاً للحرم، فجاء الإسلام فجعل الحَجَّ لا يتم إلاَّ بالوقوف بعرفة، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "الحَجُّ عرفة" تأكيداً على أن من لم يقف بعرفة فلا حجَّ له.

ذات عرق

ذَات عِرْقٍ: قال المتقدمون: عِرْقٌ هو الجبل المشرف على ذات عِرْق، وسميت ذات عِرْق نسبة إليه (?). وقد تقدم معنا أنها مهل أهل العراق ومن مر بها من المسلمين، وكانت الضرائب تلاع تصب على ذات عرق فغلب اسمها ونسي اسم ذات عرق. وقد تقدم معنا هذا القول في الحديث عن الضريبة التي هي الميقات اليوم. ونسب إلى أهل ذات عرق:

ونحن بسهبٍ مشرف غير مُنجدٍ ... ولا مُتهمٍ فالعين بالدمع تَذْرِفُ

والمعروف أن ذات عرق منطقة جبلية وليست بسهب. ولا أدري لم تذرف العين لهذا الموقع؟!

تقع ذات عرق كما قدمنا في الشمال الشرقي من مكة على ثلاث مراحله يطؤها درب المنقَّى المعروف بدرب زبيدة، وهذه الراحل تخرج من مكة فأول مرحلة سُوْلة أو موضع بستان ابن معمر ملتقى النخلتين وقد يتفرق الحاج هنا فينزل بعضهم التنضب - عين- وبعضهم سولة وقد يحط بعضهم المضيق، والمضيق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015