والتنضب متجاورتان، والمرحلة الثانية الباثة أو مكَّة الرَّقَّة، والبَاثَة ما كان يعرف بالغُمَير والثالثة الضَّريبة "ذات عرق".

قال ساعدة بن جؤية الهذلي (?):

لما رأى عِرقاً ورَجّع صوبه ... هدراً كما هدر الفَنِيق المُعْصبُ

يصف سحاباً بأنه عند استهلاله يشبه الجمل المعصب "الهائج" وقال وهب في أرجوزته الحَجِّية (?):

حتى إذا مرت بذاتِ عِرْقِ ... مرت بها وما بها من طَرقِ

عرنه

عُرَنَه: بضم العين المهملة والراء ثم نون فهاء ..

وادٍ من كبار أودية مكة يتكون رأسه من شعبتين يمانية وتسمى البجيدي: وادٍ يلي جبل كبكب من الشمال، فيه نزل وزارعه على الضَّخّ الآلي، وأهله ذوو جازان الأشراف، وبه مركز إمارة يتبع قائمقام العاصمة، وشمالية وهي وادي حُنَين ويعرف اليوم بوادي الشرائع يشترك فيه الأشراف وهُذَيل، وأسفله واقع في حدود قريش، فإذا التقت الشعبتان على مرأى من عَلَمي طريق نجد شرقاً، سمي الوادي عُرَنة وكله واقع فى ديار قريش، وجل الأرض التي يسير فيها إلى عرفة تسمى المغَمّس، ومن روافده: ذو مجاز يأتيه من كبكب، تنظر إليه وأنت عند العلمن المتقدم ذكرهما ولا زالت آثار سوقه ترى بصعوبة، وسبق أن كتبت عنه بحثاً في مجلة المنهل، ويتجه عُرَنة إلى الجنوب بين كبكب على يساره وجبال مكة على يمينه، فيمر بطرف عرفة من الغرب حيث يكون مسجد نَمِرة بعضه في عُرَنَة (بالنون) وتوهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015