شعبتين: تسمى إحداهما أُمَّ جراد والثانية الصِّر، الأولى من الغرب والثانية من الشرق، وعند التقائهما توجد آثار موقع العُزَّى: الصنم الجاهلي، وكانت من أكبر أصنام العرب تقرن مع اللاَّت في الطائف وَمَنَاة بقُدَيد، كان سدنته بنو شَيْبَان من سُليم بن منصور - دخلت اليوم في عتيبةَ وقد انتدب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد عام الفتح لهدم العُزّى فهدمها فلم يعد من يذكرها، لا ذكرت.
وفي سقام يقول أبو خراش الهذلي (?):
أمسى سُقَامٌ خَلاءً لا أنيسَ به ... إلا السِّباع ومر الريح بالغَرَف
وقال أبو جندب الهذلي القردي يخاطب امرأة كان يهواها (1):
لقد حَلَفتُ جهداً يميناً غليظةً ... بفرع الذي أحمت فروع سُقَامِ
لئن أنت لم ترسل ثيابي فأنطلق ... أناديك أخرى عشينا بكلامِ
يعز عليه صرم أم حويرث ... فأمسى يروم الأمر كل مرامِ
ويذكر المتقدمون أن سُقَاماً هذا كان يحمي للعُزّى كما يحمي الحرم، وهو واضح من الشعر المتقدم.
ولا زال سقام من ديار هذيل إلى اليوم.
سَلعْ: بفتح السين المهملة وسكون اللام، ثم عين مهملة: جبل غير عظيم الارتفاع، يقع شرق مكة يظله العشي جبل الطارقي، ويصفق فيه من الشرق سيل وادي عُرَنة، إذا كنت عند علمي