طريق نخلة اليمانية، رأيت سلعاً جنوباً رأي العين، وقبل مدة عثر أحدهم على نقش في هذا الجبل يعود تاريخه إلى صدر الإسلام، نشرت ذلك مجلة المنهل، ولكن ذلك الباحث سماه "السلوع" وهذا ليس غريباً فعادة العرب من زمن بعيد تثنية المفرد وجمعه مع ما حوله، إلا أن هذا غالباً في الشعر. وكثير من الناس لا يعرف سوى سلع المدينة، فسلع المدينة شهرته كشهرة المدينة إياها غير أن سَلْعا هذا غير مجهول ولا خامل الذكر في شعر هذيل وهذا البريق الهذلي يقول:

سقى الرحمن حزم ينابعات ... من الجوزاءِ أنواءً غزارا

بمرتجز كأنَّ على ذُرَاه ... ركاب الشام يحملن البهارا

يحط العُصْم من أكناف شِعرٍ ... ولم يترك بذي سَلْع حِمِارا

وتجدر الملاحظة أن في فصل الجوزاء التي ذكرها البريق تكثر الأمطار في الحجاز وليس هذا إلا بمشيئة مكون الكون. وسَلعْ اليوم من ديار قرَيش، وحدود الحرم على جانبه الغربي، فهو كله أو جله في الحل.

السلفان

السِّلْفان: مثنى سِلْف، شعبتان بين اللاحجة وعُرَنه. كذا ذكرها الأزرقي وأورد شاهداً (?):

ألم تسلِ التَّناضبَ عن سُلَيْمى ... تَناضُبَ مقطع السِّلْف اليماني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015