فالسدر مختلجٌ وأُنزل طافياً ... ما بين عين إلى نباتى الأثابُ
والأثل من سَعْيا وحَلْيَة منزلٌ ... والدَّومُ جاء به الشجون فعُلْيَبُ
وقالت جَنُوب أخت عَمرو ذي الكَلْب:
أبلغ بني كاهِلٍ عني مُغَلْغَلةً ... والقومُ من دونهم سَعْيَا ومَرْكوبُ
بأن ذا الكَلْب عمراً خيرهم حَسَباً ... ببطن شِرْيان يعوي عنده الذيبُ
وكانت سعيا إحدى محطات حاج اليمن على طريق اليمن الممعن في القدم، غير أنه عندما شرع في تعبيد هذا الطريق رؤي أن يأخذ على الساحل، فجنب عن محطات: البيضاء والسعدية وسعيا وخضراء فأخذ أصحاب المقاهي يهجرون هذه المحطات منتقلين إلى ما يوازي مكانهم من ذلك الطريق، ولا شك أن تلك المحطات بما فيها محرم السَّعْدية بدأت تندثَر بحلول عام 1398 هـ.
وهذا يذكرنا بما حدث للجُحْفَة وودَّان والسَّيَالة، وغيرها من محطات طريق الهجرة، وحبذا لو راعى المخططون أوضاع مثل هذه القرى.
سُقَام: بضم السين وتخفيف القاف: شعب كبير يسيل من جَبَلَة السَّعايد فيصب شرقاً في حُرَاض نخلة الشامية من الغرب، وحُرَاض هذا يصب في نخلة نفسها، وفي سقام سِدّ صخري طبيعي يسقط الماء فوقه على شكل شلال بدج يغذيه صب ماء لا يكاد ينقطع، يبعد هذا السِّد عن مكة قرابة 90 كيلاً، وطريقه طريق المضيق ثم حُرَاض ثم سُقَام نفسه. ويتشعبُ سُقَام هذا في أعلاه إلى