"شكل 58": الإله أهورامزدا.

بالمعرفة والحكمة وأمره بنشر تعاليمه بين الناس جميعًا، وقد قاسى في سبيل ذلك كثيرًا حتى اضطر إلى الهجرة إلى شرق إيران على نحو ما بينَّا، وما أن تمكن "دارا الأول" من اعتلاء العرش؛ حتى رأى أن ما يدعو إليه زرادشت يوحي بعناصر الخير في نفوس شعبه فجعله الدين الرسمي للدولة، وبذلك تحول الفرس من عبادة آلهة متعددين إلى عبادة معبود واحد؛ غير أنهم كانوا يعتقدون بوجود مجموعة من الملائكة الحارسين والكائنات المقدسة التي تعين على الخير وإلى جانبها يوجد سبعة من الشياطين، وهي تسبح دائمًا في الهواء وتسعى لإغراء البشر لارتكاب الآثام والشرور ورئيس هذه الشياطين "أهريمان" أمير الظلمة وحاكم العالم السفلي، خالق المعاصي والآثام والثعابين والديدان والآفات وبلايا الحياة ليحطم الجنة التي أسكنها "أهورامزدا" للسلف. الخلاصة أن في هذه الديانة ما يشبه الأديان السماوية؛ إذ تعترف بإله واحد إلى جانبه ملائكة وتشير إلى شياطين أو أرواح شريرة رئيسها يشبه إبليس في الأديان السماوية، وقد صورت العقيدة العالم في صورة مسرح يتصارع فيه الخير والشر وأن النفس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015