الديانة

كان الآريون كغيرهم من شعوب العالم القديم يعبدون معبودات ترتبط بظروف بيئتهم؛ ونظرًا لأنهم كانوا يعيشون في مناطق جبلية؛ فإن أهم معبوداتهم كان زوجًا من الآلهة: أحدهما إله العواصف والمطر والثاني: إلهة الشمس أحيانًا والأرض أحيانًا أخرى، إلى جانب ما عبدوه من الحيوانات والأجداد، وكان الفرس كغيرهم من الشعوب الأخرى يعبدون قوى الطبيعة المختلفة فعبدوا الشمس كإله باسم "مثرا" والأرض باسم "زام" والريح باسم "وهيو" كما عبدوا الماء والنار أيضًا، وكانوا يقسمون الموجودات إلى قسمين: موجودات خيرة تصدر عن قوى الخير وتبعث على السعادة، ومن مظاهرها: النهار والخصب والصحة والجمال والاستقامة وما شابهها، وموجودات شريرة تصدر عن قوى الشر وتبعث على البؤس والشقاء ومن مظاهرها: الليل والقحط والقبح والخداع وغيرها، كما أنهم كانوا يعتقدون بأن قوى الخير والشر في صراع دائم وربما كان هذا هو السبب في عبادتهم لآلهة مختلفة. ويبدو أن عددًا من الآلهة كانت تتطلب تضحيات دموية ربما كانت ترجع طقوسها إلى أصول سحيقة، وهذه الطقوس كان يقوم بها طائفة من رجال الدين يطلق عليهم اسم "ماجي" أي المجوس، وكانت هذه الطائفة تلعب دورًا كبيرًا في الحياة الدينية والاجتماعية رغم أنها كانت تعيش في عزلة ويتزاوجون داخليًّا فيما بينهم فهم الذين يقومون بتفسير الأحلام، ويلعبون دورًا في تتويج الملك الجديد كما كانوا يصبحون الجيش للقيام بطقوس التضحية، وكانوا مسئولين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015