الملك والمحافظة على حياته وكان غالبًا يتألف من ألفين من الفرسان ومثلهم من المشاة، أما الجيش نفسه كان يتألف من وحدات أساسية نظامية، ووحدات أخرى عامة، وكانت الوحدات الأساسية تتكون من الفرس فحسب وهي التي يعتمد عليها في صيانة الأمن في أنحاء الإمبراطورية أما الوحدات العامة فتضم فرقًا من شعوب مختلفة ترسل إلى الأقطار الخاضعة للإمبراطورية، وكل فرقة منها كانت تتبع أساليبها الحربية وتحتفظ بتقاليدها وأسلحتها ولغتها القومية؛ ولهذا فإنه على الرغم من الضخامة التي كان يصل إليها عدد الجيش فإن نقطة الضعف فيه كانت تتلخص في انعدام الوحدة والتناسق بين مجموعاته المختلفة لاختلاف عتادها وتنظيمها.

أما عن الأسطول فلا شك أن تجربة الفرس في ركوب البحر كانت في بداية الأمر أقل منها لدى غيرهم؛ ولذا كانوا يستعينون بالفينيقيين، ومع هذا لم يدخر الفرس وسعًا في إنشاء أسطول قوي كان يضم سفنًا فينيقية ويونانية، واستخدموا المصريين والقبارصة والسوريين وغيرهم إلى جانب الفينيقيين ويونان آسيا الصغرى، واستطاعوا أن يسيطروا على البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي وكانت سفنهم التي صنعها الفينيقيون بأمر ملوك فارس على ثلاثة أنواع: سفن الهجوم وناقلات الجنود والخيول وناقلات الأمتعة والذخائر، وكانت هذه الأخيرة صغيرة الحجم نسبيًّا، وقد أدى هذا التفوق البحري إلى عنايتهم بالتجارة البحرية والعمل على حمايتها ونشاطها وقد أرسلوا بعثات استكشافية من الهند إلى البحر الأحمر ومن الجزائر إلى اليونان وإيطاليا كما شقوا القناة التي توصل بين النيل والبحر الأحمر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015