به هيكل حجري، ومنها ما كان مبنيًّا بالأحجار الضخمة، وتتكون من عدة غرف حول فناء مرصوف، ويفصل قدس الأقداس عن هذا الفناء حجرة بها فتحة تسمح للذين في الفناء برؤية تمثال الإله في محرابه الذي يقع في الجدار البعيد لقدس الأقداس، وإن كان الوصول إلى هذا الأخير عن طريق باب في أحد الجدران الجانبية، ومن المعابد ما لا يمكن رؤية تمثال المعبود فيها من الفناء حيث إن الهيكل كان يقوم في أحد جوانب المبنى، ومعنى هذا أن التعبد لإله المعبد كان قاصرًا على أقلية مختارة، ولا يوجد أي نظام ثابت للاتجاهات في هذه المعابد، وكانت معابد بعض البلدان تعد مقر الحكومة المدنية في نفس الوقت؛ ولذلك كانت تضم عددًا كبيرًا من الموظفين المدنيين إلى جانب الموظفين الدينيين، ومن جهة أخرى كانت هناك معابد صغيرة الحجم قليلة الأهمية بحيث يشرف كاهن واحد على عدد من هذه المعابد.
وكان المعبد هو بيت الإله والكهنة خدم الذين يقومون يوميًّا بواجباتهم نحوه طبقًا لنظام ثابت يختص كل منهم بطقوس معينة، وعلى العموم كان يفترض في كل منهم الطهارة التامة ولا يسمح لهم بقضاء الليل في المدينة؛ وإلا تعرضوا إلى عقوبات تصل إلى الموت.
وبما أن الإله لم يكن مجرد رب للمعبد بل رب الشعب وسيده كذلك كان لا بد من تقديم قرابين وهدايا مختلفة رمزًا لاحترامه يقدمها الجميع استعطافًا له، ويجب أن تكون ممتازة لا عيب بها، وهناك من الإشارات ما يدل على وجود عادة الضحايا البشرية.
وعندما يقوم الملك شخصيًّا بالاحتفال بعيد من الأعياد في أحد