في آسيا الصغرى ترجعه الأساطير إلى انسحاب هذا الإله وعند عودته في الربيع تعود مظاهر الحياة من جديد.
وقد وجدت أسماء عدد كبير من الآلهة التي لا نعرف عنها شيئًا، وربما كانت هذه أصلًا من الآلهة المحلية، عبدت في المجتمعات المحلية الأولى التي كانت منفصلة بعضها عن بعض.
أما الدين الرسمي للدولة؛ فقد شمل مجموعة من الآلهة؛ فكانت إلهة الشمس تعبد على أنها "ملكة بلاد حاتي والسماء والأرض"، "سيدة ملوك وملكات بلاد حاتي ومرشدة الحكومة"، أي أنها كانت الحامية الرئيسية للدولة والملكية، ومع هذا فقد صورت الأساطير إله الشمس على أنه ملك الآلهة، وهو يأتي على رأس قوائم الآلهة التي تذكر في المعاهدات فهو يعد إله الحق والعدل، ومن الغريب أن موقف إلهة الشمس غير محدد بالنسبة لهذا الإله الذي يرى البعض بأنه لم يكن أصليًّا في الأناضول؛ بل جلب إليها من الخارج حيث تصفه أحد النصوص بوجود أسماك على رأسه؛ كما أن أحد آلهة الشمس ذكر على أنه "إله الشمس في الماء"، وقد اعتقد الحيثيون كما اعتقد المصريون بأن إله الشمس يمر في العالم السفلي من الغرب إلى الشرق أثناء الليل، ومما يثير الدهشة؛ كذلك أن إله الشمس لم يكن زوجًا لإلهة الشمس؛ بل كان زوجها هو إله الطقس؛ لأن هذا الأخير كانت عبادته واسعة الانتشار وقد اعتبر "ملك السماء ورب بلاد حاتي" أي أنه كان هو الآخر حاميًا للمملكة وإليه يعزى النصر في المعارك.
وكانت أماكن العبادة الحيثية تتخذ أشكالًا عديدة: فمنها ما كان مكشوفًا