• الله عز وجل هو ربَّ السَّماواتِ السَّبْعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ ورَبَّ السَّماواتِ
السَّبْعِ وَما أَظْلَلْنَ، وَرَبَّ الأَرَضينَ السَّبْعِ وَما أقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّياطينِ وَما أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّياحِ وَما ذَرَيْنَ لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، يُحْيي وَيُميتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهوَ على كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ , فالخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْه، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْه، ونحن بِه وَإِلَيْه، تَبارَكْ وَتَعالَى, والله عز وجل هو الأول والآخر والظاهر والباطن والعلي الأعلى المتعال العظيم المجيد الكبير السميع البصير العليم الخبير الحميد العزيز القدير القادر المقتدر القوي المتين الغني الحكيم الحليم العفو الغفور الغفار التواب الرقيب الشهيد الحفيظ اللطيف القريب المجيب الودود الشاكر الشكور السيد الصمد القاهر القهار الجبار الحسيب الهادي الحكم القدوس السلام البر الوهاب الرحمن الرحيم الكريم الأكرم الرءوف الفتاح الرازق الرزاق الحي القيوم الرب الملك المليك الواحد الأحد المتكبر الخالق الخلاق البارئ المصور المؤمن المهيمن المحيط المقيت الوكيل الكافي الواسع الحق الجميل الرفيق الحي الستير الإله القابض الباسط المعطي المقدم المؤخر المبين المنان الولي المولى النصير الشافي مالك الملك جامع الناس نور السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام بديع السماوات والأرض لا قابض لما بسط، ولا باسط لما قبض، وربنا عز وجل هو الهادي فلا هادي لمن أضل ولا مضل لمن هدى، ولا معطي لما منع ولا مانع لما أعطى، ولا مقرب لما باعد، ولا مباعد لما قرب , وهو المنعم بالذات، فلا معطي ولا مانع في الحقيقة سواه، وأن ما عداه وسائط , وكل ما خطر ببالك فالله عز وجل بخلاف ذلك , فالله واحد لا شريك له , ولا شيء مثله , ولا شيء يعجزه , ولا إله غيره , أولٌ بلا ابتداء، دائمٌ بلا انتهاء ,لا يفنى ولا يبيد, ولا يكون إلا ما يريد, لا تبلغه الأوهام , ولا تدركه الأفهام، ولا يشبه الأنام , حيٌّ لا يموت, قيومٌ لا ينام, خالقٌ بلا حاجة، رازقٌ بلا مؤنة , مميتٌ بلا مخافة , باعثٌ بلا مشقة , ما زال بصفاته قديماً قبل خلقه, لم يزدد بكونهم شيئاً لم يكن قبلهم من صفته, وكما كان بصفاته أزلياً، كذلك لا يزال عليها أبدياً, ليس بعد خلق الخالق استفاد اسم (الخالق) , ولا بإحداث البرية استفاد اسم (الباري) , له معنى الربوبية ولا مربوب، ومعنى الخالق ولا مخلوق, وكما أنه محيي الموتى بعدما أحيا، استحق هذا الاسم قبل إحيائهم، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم , ذلك بأنه على كل شيء قدير, وكل شيء إليه فقير, وكل أمر عليه يسير , لا يحتاج إلى شيء , (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) , خلق الخلق بعلمه, وقدر لهم أقداراً, وضرب لهم آجالاً, ولم يخف عليه شيء قبل أن يخلقهم, وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم , وأمرهم بطاعته، ونهاهم عن معصيته, وكل شيء يجري بتقديره, ومشيئته تنفذ، لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم، فما شاء لهم كان، وما لم يشأ لم يكن, يهدي من يشاء، ويعصم ويعافي فضلاً، ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلاً, وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله, وهو متعال عن الأضداد والأنداد, لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره, آمنّا بذلك كله، وأيقنا أن كلا من عنده, وأن محمداً عبده المصطفى، ونبيه المجتبى، ورسوله المرتضى.