• أمر الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يكتفي من شر شيطان الإنس بالإعراض عنه والعفو والدفع بالتي هي أحسن، ومن شيطان الجن بالاستعاذة بالله منه فأما شيطان الجن فإنه لا حيلة فيه إذا وسوس إلا الاستعاذة بخالقه الذي سلطه عليك، فإذا استعذت بالله والتجأت إليه كفَه عنك ورد كيده.
• الخواطر وحديث النفس إذا لم تستقر ويستمر عليها صاحبها فمعفوٌ عنه باتفاق العلماء؛ لأنه لا اختيار له في وقوعه ولا طريق له إلى الانفكاك عنه.
• اعلم أن الوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله تعالى بذكر أو غيره، فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر ويلازم ما هو فيه فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق، كلما أراد العبد أن يسير إلى الله تعالى أراد قطع الطريق عليه، ولهذا قيل لبعض السلف: إن اليهود والنصارى يقولون: لا نوسوس، فقال: صدقوا، وما يصنع الشيطان بالبيت الخرب.
• حصول الوسوسة نفسها لا يدل على قوة الإيمان ولا على ضعفه , والمراد بصريح الإيمان الوارد في الحديث المعروف هو الذي يعظم في نفوسهم إن تكلموا به، ويمنعهم من قبول ما يلقي الشيطان، فلولا ذلك لم يتعاظم في نفوسهم حتى أنكروه، وليس المراد أن الوسوسة نفسها صريح الإيمان، بل هي من قبل الشيطان وكيده وعلى هذا يُعلم أن الذي دل على صحة الإيمان هو تعاظم هذه الوساوس وردها، وأن عدم تعاظمها والسماح للنفس بالاسترسال فيها يدل على ضعف الإيمان , مالم تكن شركاً أكبر فتكون كفراً مع شرح الصدر لها واعتقادها والعمل بموجبها.
• في باب التطهر من النجاسة يُحاول رش المحل الذي يعرض له فيه الوسواس بالماء ويُقنع نفسه أن ما يجده من بلل من أثر الماء لا من البول وهكذا يحاول المُبتلى اتخاذ حلول عملية.
• مجاهدة الوساوس ومدافعتها تكون بالإعراض عنها.
• من علاج الوسوسة البعد عن الفراغ والإنسان حارثٌ همَام والعزلة والانطواء على النفس من أسباب الوسوسة.
• يُشرع تقليد المذهب المرجوح إذا كان تقليده يقطع أسباب الوسوسة.
• شدة الخوف من الوقوع في الشيء توقع في الوسوسة فيه غالباً.
• اعلم رحمك الله أن ربك ما جعل عليك في الدين من حرج ومتى ما وجدت الحرج في الدين فعليك بمدافعته فذاك شيطان أراد أن يحول بينك وبين ربك واعلم أن دين الله منه بريء ومتى ما تشتت فيك المذاهب ولا مرجح لها فافعل ما هو أصلح لقلبك.