- وأما الفيروز أبادي فقد قال في مقدمة كتابه " المقصد الأول في لطائف تفسير القرآن العظيم":
"اعلم أنا رتبنا هذا المقصد الشريف على أعزب أسلوب، وقدمنا أمامه مقدمات ومواقف.
أما المقدمات ففي ذكر فضل القرآن ووجه إعجازه وعدّ أسمائه…
ثم أذكر موقفاً يشتمل على تسعة وعشرين باباً على عدد حروف الهجاء، ثم أذكر من كلمات القرآن ما أوله حرف ذلك الباب..
وأما الفراهي الهندي فقد قال في مقدمة كتابه: " فهذا كتاب في مفردات القرآن جعلته مما تخول إليه في كتاب "نظام القرآن " لكيلا نحتاج إلى تكرار بحث المفردات إلا في مواضع يسيرة يكون الصحيح غير المشهور، فنذكر بقدر ما تطمئن به القلوب السليمة فإن الخطأ ربما يقع في نفس معنى الكلمة فيبعد عن التأويل الصحيح، أو في بعض وجوهها فيغلق باب معرفة النظم.
ثم ذكر مقدمات أخرى تكلم فيها عن مقصد الكتاب وحاجتنا إليه، وأن المعرفة بالألفاظ المفردة هي الخطوة الأولى في فهم الكلام وبعض الجهل بالجزء يفضي إلى زيادة جهل بالمجموع فمن لم يتبين معنى الألفاظ المفردة من القرآن أغلق عليه باب التدبر، وأشكل عليه فهم الجملة وخفي عنه نظم الآيات والسورة.. وربما كان الخطأ في معنى كلمة واحدة يصرف عن تأويل السورة بأسرها مثل لفظ القسم وأدواته وكتب اللغة والغريب لاتعطيك حدود الكلمات حداً تاماً.