بمساحة إصبعين هذا نصّها:
ولدَنا مدير الدقهلية،
رافعه من طلبة العلم يجب إكرامه.
خادم العلم والفقراء: إبراهيم
فرفعت الورقة عن الأسرة كلها ظلم تلك الأيام، وخلّصتهم من السخرة والمعونة ورفعت من شأن الشيخ.
هكذا كانت منزلتهم عند الحكّام.
وكان الخديوي عبّاس الأول يجيء الأزهر ويحضر درس الشيخ الباجوري، ولا يستطيع التربّع على الأرض لعلّةٍ فيه. فكان الشيخ يأمر بكرسي قش صغير فيُجلَب له من قهوة بلدية أمام باب المزينين، فيجلس عليه الخديوي بين الطَلَبة والمستمعين.
وكانت العادة في مصر أيام الاستقبالات الرسمية في الأعياد أن يقف الخديوي فيمرّ به المسلمون فيسلّمون وهم وقوف وينصرفون، إلاّ الأمراء من أُسرة الملك والعلماء فكان يقعد لهم وتقدم لهم القهوة، وكان يجلس للعلماء كل يوم سبت من كل أسبوعين جلسة تسمى «التشريفة الصغرى»، يكلّمهم ويسمع منهم.
-12 -
وكان الشيخ حسن الطويل أستاذاً في دار العلوم، فزار المدرسةَ يوماً رياض باشا، وكان رئيس الوزراء ووزير المالية، ومعه وزير المعارف علي مبارك باشا. فدخل غرفة الأساتذة، فلمّا