نُشرت سنة 1932
دخل علينا (في العام الماضي) زميلنا الأستاذ «فلان» غرفةَ المعلمين (?) وهو مُرْبَدّ الوجه ساخط متذمر يرتجف من الغضب، فألقى الدفتر على المنضدة حنقاً وانتبذ ناحية من الغرفة فقعد فيها، وأمسك برأسه يفكر. فاقتربت منه وجعلت أسأله: ما لك يا?أخي؟ ماذا عراك؟ قل لنا، حدّثنا، لعله خير إن شاء الله.
قال: لقد ضاع الحياء وذهبت الأخلاق، ولم يبق في التلاميذ من يستحي أو يخجل؛ ولم يبق فيهم إلاّ كل وقح صفيق الوجه، فلعنة الله على هذه المهنة المرذولة!