فسؤال المعلم طلابه عما يعنيهم بعيدًا عما يوقعهم في الحرج - حسن مطلوب، بل هو من مقومات الدرس.
ولكن ينبغي للمعلم ألا يحرج الطالب بالأسئلة، كأن يسأله عن أمر خاص، لا يود أن يطلع عليه أحد من الناس، أو أن يسأله عن أمور يُخشى أن تكون الإجابة عنها محرجةً للمعلم؛ فلربما عَرَّض المعلم نفسه لموقف محرج، أو لرد مسكت مُوبِّخ.
قال -تعالى -: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} (المائدة: 101) .
قال ابن عبد البر: قال تميم بن نصر بن سيار لأعرابي: هل أصابتك تخمة؟
قال: أما من طعامك فلا. (?)
وكان الفرزدق مرة ينشد، والكميت صبي، فأجاد الاستماع إليه.
فقال: يا بني، أَيَسُرُّك أني أبوك؟
قال: أما أبي فلا أرى به بدلًا، ولكن يسرني أنك أمي، فأفحمه حتى غص بريقه. (?)
قال الحكيم:
ودعِ السؤال عن الأمور وبحثها ... فلربَّ حافرِ حفرةٍ هو يصرع